الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

طبيب ارياف(المنشطات علىمين) الحلقة الثامنة

وفى اثناء احد المؤتمرات الطبية يتقابل الدكتور عبد الحميد بزميلته وحبه الاول الدكتورة صفاء ابنة الدكتور الكبير فى الكلية وصاحب المستشفى الاستثمارى الكبير ودلوعة الدفعة ...والتى ارتبطت بالدكتور عصام
عبد الحميد:اهلا يا دكتوره صفاء وازى الدكتور عصام
صفاء: اهلا يا دكتور عبد الحميد وعصام طلقنى بعد سفره بدون كلام
عبد الحميد:تظهر الفرحة على وجهه برغم محاولة تصنع الضيق
واللهى ما بناخدش من الاحبة الا الغدر السهام
صفاء فى دلال وانت يا عبده اخبار الحب والغرام
عبد الحميد :تزوجت من اخصائية اجتماعية وباقنع نفسى بالحب والسعادة
صفاء: يعنى تزوجت من خارج النقابة
عبد الحميد :تقدرى تعتبريها من العمل اصابة
صفاء :تعرض عليه العمل فى المستشفى الاستثمارى براتب خيالى
وتقول له انا محتاجه مدير ادارى للمتابعة والرقابة
عبد الحميد بدون تفكير موافق لانى تعبت من الارياف والمواصلات والرتابة
صفاء :مكانك فى انتظارك ونعيد ايام الزمالة والصحابة
يعود عبد الحميد فرحا بشوشا ويزف الخبر لنسمات ولكن على طريقته ...ويقول معروض العمل عليه براتب كبير لتميزه وتفرح نسمات
وتقول:مبروك العمل الجديد والترقية يا حبيبيى
دا فى منتهى السعادة وكأن الفرح فى جيبى
وحبيب قلبى اترقى وده من سعدى ونصيبى
وهنبقى فى العلالى والمستشفى الاستشمارى يا طبيبى
ويرد الدكتر عبد الحميد : شكرا
نسمات :الشكر لربنا
يستقيل الدكتور عبد الحميد برغم نصيحة نسمات باخد اجازة بدون مرتب ولا يعبأ بكلامها ويذهب للقاهرة ويتسلم عمله وتخصص له د.صفاءعربة بسواق ليتفرغ لعمله بالمستشفى ويفقد عبد الحميد توازنه النفسى ويتخذ قرارا خطيرا بينه وبين نفسه
وبعد يومين يفتعل خناقة مع نسمات بحجة الكرافت غير مناسبة للبدلة ....بحجة انه لم يعد طبيب ارياف وانه رجل مسئول وحسن مظهره مطلوب
نسمات:انت كبير فى قلبى وعقلى يا حبوب
يتخذ عبد الحميد قراره ويحزم امره بطلاق نسمات ولكن بطريقة مودرن حسب تفكيره ويطلب منها عمل حفل صغير كالعادة ويطفا الانوار ويرقص معها رقصة الوداع.....
نسمات:قولى يا حبيبى انت سعيد معايا ولا عامل نفسك متخانق
عبد الحميد:انا عرفتك يا نسمات وانا فقير والفقر فى ذهنى عالق
نسمات : وفيها ايه وهل عملك الجديد هيكسر حبنا او يعمل فيه فارق
عبد الحميد:متهيا لى الانسب لى وليكى بالحسنى نفارق
فايامى كانت كلها فقر وتعب وليل حالك
ولا املك الا ان اقول لك انت طالق
نسمات فى حالة زهول وصدمة ابدا يا عبد الحميد دا كان مالى مالك
عبد الحميد : هى خلصت وهاتجوز زميلتى ولا ده ما جاش فى بالك
نسمات : وحبنا وابننا وكلامنا الحلو....كل ده هالك
عبد الحميد :من غير وداع انسينى واعتبرينى كابوس وجالك
ويغادر الدكتور عبد الحميد الشقة وسط ذهول وصدمة نسمات
وتقول:فرحت بالعربية والمنصب والترقية
واتاريه الهم جانا باسرع من البرقية
وخسرت حياتى وحبى خسارة حقيقية
وزوجى طلع قشرة ونفسه مش صافية
ويبكى ابنها نور وكانه احس بغدر ابيه وتشيله نسمات وتقول
ابوك يا ضنايا باعنى وباعك
وهاحطك فى قلبى وقلبى هيساعك
وتقوم لتنوم ابنها نور وتنام معه وتقوم مفزوعة من النوم وتصبر نفسها بهذه الكلمات
يا للى بتأمن لبنى ادم وتلاقيه تطوع ولاحلامك قد هدم
وما تاخدش غير الاسية والتصرفات الغبية ونحس القدم
وتتمنى انك عمرك ما شوفته او كنت فى حالة عدم
وده الشعور الطبيعى لا حد انخدع او اتهان واتصدم
من التصرفات الزبالة والحثالة وللفلوس عاملين خدم
يصل للمستشفى ويزف الخبر لصفاء وهو فى منتهى السعادة وتصدم صفاء لسرعة طلاقة لزوجته وتفريطة فى ابنة وتتخيل صفاء نفسها فى هذا الموقف الانتهازى وتفتكر قصتها الاولى وتبدأ فى التقل على عبد الحميد وتنتهز فرصة عمل عملية تحوم حولها شبهات كثيرة ولا ذنب لعبد الحميد فيها وتستغنى عن خدماته ويجد نفسه بلا عمل ولا بيت ولا زوجة ويحاول الرجوع لعمله وسحب الاستقالة ولكن فات الميعاد ويحاول الرجوع نسمات وترقض بشدة واصرار ويقول انا اللى جبته لنفسى
ويرجع لكفر سنبك ويقتح عيادة صغيرة بها....ويدندن مع نفسه
الارياف بأهلها جنة ومن يتركها يتجرع السم الزعاف
ويا بخت من عاش فيها ولا راى غل مغلول ولا شاف
وما احلى العيشة فيها رغم بساطتها ولو كانت عيش حاف
نفوس لم تلوث بعد بالخبث ولا عوادم السيارات ولا الاسعاف
والخير باق فيها لانهم منتجون ولهم تقاليد جميلة واعراف
ووسطهم اشعر بالامان وعمرى من الغدر ما اخشى او اخاف
وحملهم بسيط ومطالبهم ابسط وطيبين القلب .........وخفاف
وقلوبهم صاقية وفكرهم برىء بالاضافة انه جميل وشفاف



عبد الحميد: خلاص كبرنا على الكلام ده